ما اسْمُ سيدكِ الجديدِ؟
كيفَ تقدرينَ على مِلءِ فمِهِ بالطُمأنينةِ؟
كيف تشدِّينَ الغطاءَ على قدمَيْهِ..
كأنَّما لَمْ تشدِّي الغطاءَ على قدميَّ؟
أنا قتيلُكِ عظامي في القبرِ باردةٌ
أشياؤكِ تشقُّ قمصانَها وتكلِّمُ اللَّه: ” نحن الفانونَ نَمَرُّ كعابري سبيل ونُسْحَقُ بين الرمالِ..”
انتبهي.. أنا قرينُكِ في التَجْرِبةِ
أعرفُ كيفَ تُجَهِّزينَ باقةَ الزفافِ،
كما تُجَهِّزينَ الموتى
كيف تتكررينَ بدهاءٍ في الحبِّ والقتلِ
وتبتكرينَ الكذبَ الشاهقَ على الرملِ
أعرفُ.. كيفَ تنتقِينَ الحلوى والألبوم،
وتذكرةَ الذهابِ لمدينةٍ لم نَزُرْها
ما اسْمُ صَاحِبُكِ في تأشيرةِ المطارِ؟
ما اسمُ صاحبكِ في رائحةِ السريرِ؟
أنا الرَّائِي مِن فَوقِكُمَا.. أقولُ: هذِه الأحلامُ.. لي اللمسةُ المفاجِئة لظهرِهِ.. لي اللفتةُ الجانبيةُ…، الطبقاتُ الموصولةُ بالعطرِ.. لي هذا الهمسُ في الفَمِ.. لي الرعشةُ المكتومةُ في البدءِ، العرقُ المبذولُ في هيبةٍ، الشهيقُ، الزَّفيرُ، الصَّمتُ، فَرْطُ الغيبةِ، خاتمةُ الماءِ والنارِ.. لي
لي وحدي ما تهبُ الرُّوحُ للرُّوحِ،
الجسدُ للجسدِ
كيفَ تجرؤين على النظرِ في عينيهِ،
كأنَّما لم تَنْظري في عينيَّ؟
بإذنكِ تنسحبُ الرحمةُ من حولي
والنملُ هداياكِ الأخيرة