طبعة جديدة – الوسيلة المتاحة للبهجة

جريدة الخليج – السبت 21 -8-2010 

صدرت مؤخراً عن دار التلاقي في القاهرة الطبعة الثانية من ديوان (الوسيلة المتاحة للبهجة.. فصلان في الجحيم)، للزميل كمال عبد الحميد، ويقع الديوان في تسعين صفحة من الحجم المتوسط، وكانت الطبعة الأولى صدرت عن دار الانتشار في بيروت عام 2008، ويعد ( الوسيلة المتاحة للبهجة) الديوان الثاني للشاعر بعد ( تمام الجحيم) الذي صدر عام 2005 عن المكتب المصري للمطبوعات، وهو تأصيل لتجربته السردية التي تستفيد بوعي من من إنجازات قصيدة النثر وتحليلاتها، حيث يعمل في نصوصه على ما يمكن تسميته بـ ( أنسنة المفردة )، بعيداً عن التعقيدات القاموسية، أو الحياد السردي القائم على وصف الظاهر من دون تماس حقيقي مع تناقضاته وظلاله المتعددة.
ووصف الشاعر والناقد السوري عهد فاضل ديوان عبد الحميد الأول ( تمام الجحيم) بجريدة الحياة اللندنية قائلاً: ( في قراءة الكتاب يتبدى أسلوب يسر للشاعر النجاة من دمج المعايير وتأثيرها الممكن في وضوح الرمز، واللافت أن النتيجة بدت في التخفف من أي إرباك قد يقع أو احتمال كلفة عالية في الصوغ ).
يقول عبد الحميد في الديوان: ( ما الذي يجمَعُني بكِ الآنَ غَيرُ هذَا الأسَى / مِنْ عادَتِي أّلا أورّطَ نفسِي فِي صداقاتٍ جديدةٍ / ربّما لأنّني أقِيسُ المسافةَ بينَ رُوحي والآخَرِينَ بقدرِ ما لدَيهم من الحزنِ / المرأةُ التي أحِبُّها لا بدَّ أن  توقِظَني باكيةً / لأنّها لا تجدُ فِي أحلامِها ما يُبهِجُ / وأصدِقائي يجبُ أَنْ يدخّنُوا  كآلاتٍ مسرطنةٍ / وعليهم  إذا أرادُوا كسبَ موّدتِي/ أَنْ يتلصّصوا عَلى العابرين أمامَ المَقهَى/ يرْصُدوا حجمَ الفراغِ ما بين عابرٍ وآخر/ ولأنّني هكَذَا يسهلُ خِداعي/ كَأَنْ أحبَّ امرأةً حزينةً  لسبب ليسَ عميقاً كما توهّمت

… … …

رابط الخبر

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Default thumbnail
المقالة السابقة

عائدات إلى شجرة الروح

المقالة التالية

كمال عبد الحميد - برنامج كلام الأقلام 1

اخر المقالات من في خبر كانَ