فِي الغرفةِ التي لَهَا نافذةٌ مِنْ زجاجٍ
أقفِزُ لكنَّ جَسَدي لا يتبَعُني
أصرُخُ دونَ صوتٍ
فمِي حفرةُ ماءٍ
ويدَاي اللّتَان أعرِفهُما جيّداً .. بعيدتان
ثم الغربانُ الميّتةُ
كانَتْ تتحدّثُ سرّاً
أقفِزُ لكنَّ جَسَدي لا يتبَعُني
أصرُخُ دونَ صوتٍ
فمِي حفرةُ ماءٍ
ويدَاي اللّتَان أعرِفهُما جيّداً .. بعيدتان
ثم الغربانُ الميّتةُ
كانَتْ تتحدّثُ سرّاً
……
دعها تمضي هذه الكوابيس
الحياة قطارها ضيقٌ، الزم مقعدك، لا تسأل عن المعنى والتأويل. لا تلهث وراء من جاءت محطاتهم، فمضوا تاركين لروحك النوافذ المواربة. حرك يدك قليلاً، وأغلق الذي لا يزال موارباً، لن تأتيك الطمأنينة إذا لم تغمض عينيك عن من أغمضوا عنكَ عيونهم للأبد.
دعها تمضي هذه الكوابيس
الحياة قطارها ضيقٌ، الزم مقعدك، لا تسأل عن المعنى والتأويل. لا تلهث وراء من جاءت محطاتهم، فمضوا تاركين لروحك النوافذ المواربة. حرك يدك قليلاً، وأغلق الذي لا يزال موارباً، لن تأتيك الطمأنينة إذا لم تغمض عينيك عن من أغمضوا عنكَ عيونهم للأبد.
دعها تمرُّ هذه الأغنية الجارحة
افتح لها درباً وسيعاً، لا تستوقفها في منتصف القلب، ولا تتبع النغمة الحزينة في اللحن، لا تراقب الدموع في عيني المطربة، ولا تهزك رعشة يد العازف على الوتر. ما هي إلا كلمات. ما هي إلا مواجع شاعر غنائي مات منذ زمنٍ، فلا تأخذك مشانق كلماته إلى سقف الحسرة.
افتح لها درباً وسيعاً، لا تستوقفها في منتصف القلب، ولا تتبع النغمة الحزينة في اللحن، لا تراقب الدموع في عيني المطربة، ولا تهزك رعشة يد العازف على الوتر. ما هي إلا كلمات. ما هي إلا مواجع شاعر غنائي مات منذ زمنٍ، فلا تأخذك مشانق كلماته إلى سقف الحسرة.
…..
دعها تمضي هذه الليلة
لا تفتح كتاباً عن الخير والشر، قل “لا” إذا قال لك نيتشه “تعال معي إلى الحكمة السوداء”، قل “لا” إذا صرخ رامبو في فصل جحيمه” الألم.. الألم”. ابتعد. اهرب. لا تدخل كتاباً لا راحة بعده. العميق مظلم وقاسٍ، والتفاهةُ قليلها يرطب الروح من جفاف السؤال المغلق. استرح هذه الليلة من عتمة القلق، واترك الليل يمضي بك إلى صباح ولو حزيناً.
لا تفتح كتاباً عن الخير والشر، قل “لا” إذا قال لك نيتشه “تعال معي إلى الحكمة السوداء”، قل “لا” إذا صرخ رامبو في فصل جحيمه” الألم.. الألم”. ابتعد. اهرب. لا تدخل كتاباً لا راحة بعده. العميق مظلم وقاسٍ، والتفاهةُ قليلها يرطب الروح من جفاف السؤال المغلق. استرح هذه الليلة من عتمة القلق، واترك الليل يمضي بك إلى صباح ولو حزيناً.
دعها تمرُّ هذه الابتسامة
ألم تقع في فخاخ فوقها شفاه تبتسم. احذر لأن الخدعة واحدةٌ، والنعومة هي ملمس العشب الذي يغطي فم الحفرة. امسك خطوتك، ولا تقفز خلف فراشات ملونة إلى حيث لهبٍ وندمٍ، لا تحسبن الأرض جنةً، وتذكر أن الغفلة تهلكة، والسذاجة تهلكة، والأقدام الحافية لا تقطع الغابة إلا بالدم والألم، فلا تلمنّ إلا نفسك إذا سقطت على وجهك، وسألك الناسُ: ما بكَ؟، وهل تجرؤ وقتها أن تقولَ: كنتُ أتبع ابتسامةً؟
ألم تقع في فخاخ فوقها شفاه تبتسم. احذر لأن الخدعة واحدةٌ، والنعومة هي ملمس العشب الذي يغطي فم الحفرة. امسك خطوتك، ولا تقفز خلف فراشات ملونة إلى حيث لهبٍ وندمٍ، لا تحسبن الأرض جنةً، وتذكر أن الغفلة تهلكة، والسذاجة تهلكة، والأقدام الحافية لا تقطع الغابة إلا بالدم والألم، فلا تلمنّ إلا نفسك إذا سقطت على وجهك، وسألك الناسُ: ما بكَ؟، وهل تجرؤ وقتها أن تقولَ: كنتُ أتبع ابتسامةً؟
…..
دعها تمضي هذه القطيعة
لا تصعد النخلة متلهفاً إلى تمر الغائبة، من قاطعك قاطعه، ولا تخطب ود من لم يحفظ في المحنة ودكَ. انزل من نخلة الانتظار، ولا تراقب الجسر كمن يراقب خطى موتى قبورهم الغبار. هل يعود الذي يذهب دون سببٍ؟ هل يستيقظ الذي نامت روحه فيما ترك روحك على سريرٍ من أرق عينيك؟. ليست للريح بيتاً تطمئن إليه، ليست للقطيعة اسماً غير القطيعة، فأي حنينٍ يقيد قدميكَ عن نسيانٍ تؤخره بلا جدوى؟.
لا تصعد النخلة متلهفاً إلى تمر الغائبة، من قاطعك قاطعه، ولا تخطب ود من لم يحفظ في المحنة ودكَ. انزل من نخلة الانتظار، ولا تراقب الجسر كمن يراقب خطى موتى قبورهم الغبار. هل يعود الذي يذهب دون سببٍ؟ هل يستيقظ الذي نامت روحه فيما ترك روحك على سريرٍ من أرق عينيك؟. ليست للريح بيتاً تطمئن إليه، ليست للقطيعة اسماً غير القطيعة، فأي حنينٍ يقيد قدميكَ عن نسيانٍ تؤخره بلا جدوى؟.
…..
دعها تمضي
القرى الشاحبة كأمهاتِ الغرقى
لا تتورط في مديح أفرانها
كلما بررتَ شهيتك الضائعة
دعها تمضي
القرى الشاحبة كأمهاتِ الغرقى
لا تتورط في مديح أفرانها
كلما بررتَ شهيتك الضائعة
دعها تمضي
الوردةُ التي تركت عطرها
في صندوق بريدٍ مجهولٍ
لأجل أن تنسى بساتينها الغارقة
الوردةُ التي تركت عطرها
في صندوق بريدٍ مجهولٍ
لأجل أن تنسى بساتينها الغارقة