حالتان في زمن قديم

1 حتماً سأجدُ فرصةً ما لألمحَكِ عاريةً في دمي لأتتبعَ جمرةَ الصوت، خلفَ زجاجِ الألوميتال لأرى كيف يتهللُ الفضاءُ ومن أين تأخذ القصائدُ زينتها حتماً سأتحسسُ هذا الهواء، التراب، مقاعد المترو، عربات الميني باص ولسوف أسألُ الناس: مَنْ مَرَّ مِنْ هنا؟ وأمنحُ الشحاذينَ كلَّ ما في جيبي مقابل دليلٍ واحدٍ لحظتها..

ستكونين هناك مُغطاةً بالثلج بيضاء كما أحبك وسيكونُ عليّ أن أدبر جريمةً كاملةً لأشربَ من دمك .. وأزهو 2 أدركُ قدر الفوضى في لغتي: هذه وردةٌ نصفها دمي، نسجت حنينها من ماء روحي هذه وردةٌ تنمو على وهج وسادتي تقودني ببطءٍ إلى نهاية ما إلى شجرٍ خاوٍ مثل يدي أهذه أنت أم طفلة قالت: خُذني ثماني عشرة مرة؟ خُذني مزدوجةً، ومفردةً، وحاذِ أريج صوتي هكذا أشبّه عليك أقولُ: يخلقُ من الشبه ثماني عشرة يا لهذياني: أأحبك؟ هذه أغنيةٌ من حروف اسمك ملأتُ بها خزائني أنت ذاتها جسدٌ وازى إيقاع خطوي.. ملائكة فما حيلتي ولك أناشيد طاغية، تركضُ فتزدان خرائبي؟ أيُّ جيوش مهيبةٍ تأتمرُ بروائحك في فراغي؟ أُخمنُّ أنَّ لكِ ميمنة في الزهر، ميسرة من العرائسِ الملونة، أمامك بحرٌ من الطباشير وخلفكِ تحصي الأصابعُ رسائل بلا أسماء. أخمّن أنك الأسماء، هكذا أُدركُ قدر الفوضى في لغتي، أنفردُ بشروح نصٍ نسب الموجودات لطفلةٍ، كلما ناديتها تكاثرتْ كائنات أليفةٌ على شفتي.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Default thumbnail
المقالة السابقة

هل ثمة هاتف محمول للموتى؟!

Default thumbnail
المقالة التالية

سِكْسِكَة.. مات

اخر المقالات من سيرة الحنين والفوضى

THE VOICE OF ENIGMA

بالأمس قررت أن أكون وحيداً مع صوت “إنيجما”، قررت أن أكون مخلصاً لها لمرة واحدة، وفي