حالات

 

(1)

أربع سنوات

وهو يظنُ بها السوء

وهو يجهزُ قلبه لطعنتها

القاتلة

وحين تمشي إلى جواره

يراقبُ ظلالها المائلة..

ويقول:

متى ستقتلني هذه الجميلة

الفاتنة؟

(2)

أربع سنوات

وهي تنامُ على صوتهِ

تحلم ببيت وأطفالٍ

وحياةٍ طويلة

أربع سنوات وهي تبكي

في السر

حين يظن بها السوء

تقولُ له: أحبك

فيتذكر النساء الكاذبات

النساء اللاتي لعبن به

وسرقن الضوء

من روحه الساذجة

أربع سنوات وهي تنتظر

أمام الهاتف

دون أن يحررها من الخوف

ومن ذنب النساء العابرات

دون أن يقولَ لها شيئاً

عن الحب.. والنسيان

وروحه الضائعة.

(3)

ذات ليلةٍ

أغلق الهاتف وقرأ رواية

عن امرأةٍ تقص شعرها

لتشتري الدواء لحبيبها

وحين مات قصت شعره

لتشتري فستان الزفاف

هكذا.. يفسد الروائيون حياته

وهم ينعمون بالشهرة

والثروة.. والمعجبات

(4)

ذات مرةٍ

أراد أن يضع قلبه

تحت الحافلة

فاشترى قميصاً جديداً

ووردة حمراء..

ومشى حافياً إلى مصيره

وحين أغمض عينيه

في منتصف الشارع

سحبته في لحظةٍ خاطفةٍ

وبكت

لأن الرجلَ الذي تحبه

الرجل الذي يظن بها السوء

لا يعرف كيف يطمئن

إلى المرأة العاشقة..

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

نثر الرماد

المقالة التالية

أنت إذا تكلم الناس .. أو صمتوا

اخر المقالات من تأويل جميلة

في البدء كانت جميلة

في البدء كانت الكلمة، ربما، لكنني أظن أنه في البدء كانت النظرة، وكانت جميلة، كأن ترى

اعتذار الفراشة

أحط بين يديك يا جميلة، لأعتذر عن حماقة صاحبي، جناحاي معطلان، جناحاي ثقيلان بالذنب حتى ترضين،

صائد التفاصيل

  الجحيم في التفاصيل، ربما.. وأولئك الذين يعيشون بذاكرتهم البصرية قد يكونون في لحظة ما أتعس

ليست مجرد امرأة

– اكتب، قل شيئاً، أي شيء، أكمل روايتك اليتيمة، لا تترك رقبتي هكذا دون جوهرة تليق