شَعْرِي أبيضُ وثيابِي سودَاءُ
أمشِي على رملٍ وطينٍ
ومن بعيد ثمة قطارٌ معطّلٌ يبكِي سائقَه
لم أكن فِي البدءِ أرَى الذئبَ الذي فِي حِجرِه
لم أكُنْ قادِراً على الرجوع
كان خلفِي بحرٌ من الدمِ
أحسستُ أني ضائعٌ لا محالةَ
وأن صاحبَ الذئبِ
يكرهُني منذ سنينَ عديدة

شَعري أبيضُ وثيابي سوداءُ
هذا ما تذكرتُه فِي الصباحِ،
غيرَ أنني استعدتُ التفاصيلَ كاملةً
حينَ رأيتُ صاحبَ الذئبِ ثانيةً
كانَ أعمى
وحيداً
يلعبُ أسفَلَ القطارِ بالحَصَى
ولسانُه بطولِ عربتينِ ونصفٍ

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

الأفعى

المقالة التالية

الهذيان

اخر المقالات من الوسيلة المتاحة للبهجة

الرمل

كلّما بكَيتُ عرفتُ الحنينَ إلى قَبرِي..، قد يحدثُ فِي الأربعينَ، أن أراكَ أيُّها الموتُ، تعرفُ طريقِي

المرأة

مَنْ يفتحُ البحرَ لعاصفةٍ؟ بعنايتِها، هذه الرسولةُ، آمنتُ بِضَلالِي، ..اطمئنّوا، هيَ، ذاتُها ، بلا رحمةٍ ،

الذئاب

  أعرفُ.. اليسارُ ليسَ جهةَ القلبِ، والروحُ أبعدُ من غيمةٍ. ..هل الأرضُ غيرُ مهيأةٍ لوردة واحدةٍ،

الباب

الخشبُ المقطوعُ من شجرٍ مجهولٍ يبدو ظامئاً لمياهِ نهرٍ بعيدٍ ظامئاً لرائحةِ نّجار ماتَ قبلَ مائتي