هو صوتيَ الذي أسمعُه
كيفَ يتْركُني نائماً
كيف يتحّدثُ دونَ لسانِي وشفتي فِي الغرفةِ الأخرى؟
كيفَ يتْركُني نائماً
كيف يتحّدثُ دونَ لسانِي وشفتي فِي الغرفةِ الأخرى؟
هذه نبرتي البطيئةُ
تلك التي سمعتُها يوماً فِي صدَى الهاتف
أنا هنا فِي غرفةِ النومِ
وأحدُهم يتكلّمُ بصوتِي أمامَ البابِ
عليَّ أن أتحققَ..
كم مخيفٌ أن تذهبَ لترَى صوتَكَ
وكيفَ يسرقُه أحدُهم ليخدعَكَ
ليجرّكَ إلى الخوفِ
انكمشتُ فِي فراشي كطفلٍ يتيمٍ
كان لا يزالُ صوتِي يتكلمُ
وحينَ سددت أذنيّ بإصبعين مرتجفتين
طارَ سريري بجناحَينِ من قماشِ الستائرِ
عبرَ النافذةِ الضيقةِ فِي الطابق الحادي عَشَر
كنت أرانِي منكمشاً
أراقبُ روحِيَ التي تذهبُ حزينةً على سريرِها
وصوتِي لا يزالُ يتكلّمُ خارجَ البابِ.