لَمْ أَكُنِ لأَرَاها
وأَنا الأَعْمَى
أَحسَستُها سماءً بيضاءَ فَوقِي
قلتُ: لستُ نقيّاً مثلَها،
لستُ طيّباً إلَى هَذَا الحدِّ
ظمئتُ فابتلعتُ تراباً قديماً
والغربانُ الميّتةُ علَى سرِيري
عرفتُها بالاسم
تلتصقُ بي
فِي الغرفةِ التي لَهَا نافذةٌ مِنْ زجاجٍ
أقفِزُ لكنَّ جَسَدي لا يتبَعُني

أصرُخُ دونَ صوتٍ،
فمِي حفرةُ ماءٍ
ويدَاي اللّتَان أعرِفهُما جيّداً .. بعيدتان
ثم الغربانُ الميّتةُ
كانَتْ تتحدّثُ سرّاً ..

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

الجسد

المقالة التالية

الرجفة

اخر المقالات من الوسيلة المتاحة للبهجة

الرمل

كلّما بكَيتُ عرفتُ الحنينَ إلى قَبرِي..، قد يحدثُ فِي الأربعينَ، أن أراكَ أيُّها الموتُ، تعرفُ طريقِي

المرأة

مَنْ يفتحُ البحرَ لعاصفةٍ؟ بعنايتِها، هذه الرسولةُ، آمنتُ بِضَلالِي، ..اطمئنّوا، هيَ، ذاتُها ، بلا رحمةٍ ،

الذئاب

  أعرفُ.. اليسارُ ليسَ جهةَ القلبِ، والروحُ أبعدُ من غيمةٍ. ..هل الأرضُ غيرُ مهيأةٍ لوردة واحدةٍ،

الباب

الخشبُ المقطوعُ من شجرٍ مجهولٍ يبدو ظامئاً لمياهِ نهرٍ بعيدٍ ظامئاً لرائحةِ نّجار ماتَ قبلَ مائتي