دونَ مبرّرٍ أَرَانِي وَحِيداً
واقِفاً فِي العتمةِ التي بلا قلبٍ
أرتعِشُ باكِياً فِي منتصفِ الطريقِ
الطريق الذي فِي نهايته مقبرةُ
كيفَ أصلُ البيتَ
وجَدِّيَ الذِي ماتَ قبلَ عشرينَ عاماً
يمسِك بِذَراعي
وكَمَا يجبُ أَنْ أخافَ الأشباحَ.. أَخَافُه
كيفَ أُفلتُ مِنهُ
وعَينَاه طيبتانِ على غير العادةِ ؟

قدمَاي غائِرتانِ فِي الرّجفةِ،
و أبي الذي لم يمتْ بعدُ
كانَ علَى بُعدِ خُطُوَاتٍ
يديرُ ظهرَه لِي
وفِي يدِه مسبحةٌ مِنَ الشّوكِ
مائةَ مرةٍ
أستيقظُ عَلَى الرّجفةِ ذَاتِها

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

الروح

المقالة التالية

الأفعى

اخر المقالات من الوسيلة المتاحة للبهجة

الرمل

كلّما بكَيتُ عرفتُ الحنينَ إلى قَبرِي..، قد يحدثُ فِي الأربعينَ، أن أراكَ أيُّها الموتُ، تعرفُ طريقِي

المرأة

مَنْ يفتحُ البحرَ لعاصفةٍ؟ بعنايتِها، هذه الرسولةُ، آمنتُ بِضَلالِي، ..اطمئنّوا، هيَ، ذاتُها ، بلا رحمةٍ ،

الذئاب

  أعرفُ.. اليسارُ ليسَ جهةَ القلبِ، والروحُ أبعدُ من غيمةٍ. ..هل الأرضُ غيرُ مهيأةٍ لوردة واحدةٍ،

الباب

الخشبُ المقطوعُ من شجرٍ مجهولٍ يبدو ظامئاً لمياهِ نهرٍ بعيدٍ ظامئاً لرائحةِ نّجار ماتَ قبلَ مائتي