اسمي كمال عبد الحميد
ولا لقب لي
لم أمت كما يموت الناس
لم أر شجرا طيبا يلوِّح
لم تكن صرخة في وداعي
أنا المقتول في الطابق الحادي عشر
أبكي خارج جثتي
أهذي في النار السابعة
الماء.. الثأر
تقوم التجربة الشعرية على البوح أو على خطاب موجه إلى امرأة.. خطاب مشحون بالمرارة إلى حد الغضب والوله إذ يمتزجان
من أوهمك اننا سنطرق
أبوابك بعنف
محملين بالهدايا لحراسك الخرافيين
هذه ميتتك وحدك
خذيها كاملة
ويترك ذلك أثره في ” التشكيل” الشعري إذ يستعير المرء توصيفاً من الرسم الزيتي ذلك أن المرء يشعر أحياناًأن الشاعر يرسم المشهد كله بريشة واحدة
الليلة
أحتاج قائمة باسماء قتلة خرافيين
لأفتح لكِ طاقة على روحي
أحتاج سحابة واحدة تمرّ بيننا
لأدلكِ على حرائقي
وتبدو الخامسة والثلاثون تلك السنة من العمر التي يذهب إليها الشاعر كما لو أنه مرغم فهي ليست العلامة الفارقة لانتصاف العمر بل هي أشبه بمكان:
خمسة وثلاثون عاما
أربي أكاذيبي في السر
هكذا أموت بين قارتين
أمسك بطرف السرير:
لا أحد
لا رائحة
لا بساتين أغرق ببطءٍ
في مائها
غير أن الخامسة والثلاثين مكان لا يخلو من وحشة ولا يصلح سوى للتذكر:
لأية ميتة تتعطر سراً؟
لأية غاية تذكر قاتليها بالاسم
تشير الى زمن لم يكن لها؟
لأية ليلة تقصُّ شعرها وتسأل:
من رآني.. يخبرني؟