بالأمسِ رَأَيِتُني بقـدمٍ واحدةٍ
دونَ مرارةٍ تـُذكـر،
فَقَط سألتُ بائعَ الأحذيةِ
أَنْ يبحَثَ لي عَنْ قدمٍ مِنَ العَاجِ،
وجواربَ ملوَّنةٍ،
قلتُ له: إنّنِي لا أجدُ وقتاً كافِياً
لأقترحَ لنفسي جَسَداً جدِيداً.
كانَ بوسعِهِ رِثائي
بِما يليقُ بطفلٍ ميّتٍ،

لكنَّه لم يهتمَّ كثيراً،
لأنَّ حَرَكةَ البيعِ والشّراءِ
فِي نهاية الموسِمِ

تجعله – هكذا – بِلاَ حواسَّ.

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

Default thumbnail
المقالة السابقة

بالأمس رفضني البحر

المقالة التالية

الروح

اخر المقالات من الوسيلة المتاحة للبهجة

الرمل

كلّما بكَيتُ عرفتُ الحنينَ إلى قَبرِي..، قد يحدثُ فِي الأربعينَ، أن أراكَ أيُّها الموتُ، تعرفُ طريقِي

المرأة

مَنْ يفتحُ البحرَ لعاصفةٍ؟ بعنايتِها، هذه الرسولةُ، آمنتُ بِضَلالِي، ..اطمئنّوا، هيَ، ذاتُها ، بلا رحمةٍ ،

الذئاب

  أعرفُ.. اليسارُ ليسَ جهةَ القلبِ، والروحُ أبعدُ من غيمةٍ. ..هل الأرضُ غيرُ مهيأةٍ لوردة واحدةٍ،

الباب

الخشبُ المقطوعُ من شجرٍ مجهولٍ يبدو ظامئاً لمياهِ نهرٍ بعيدٍ ظامئاً لرائحةِ نّجار ماتَ قبلَ مائتي