الخشبُ المقطوعُ من شجرٍ مجهولٍ
يبدو ظامئاً لمياهِ نهرٍ بعيدٍ
ظامئاً لرائحةِ نّجار
ماتَ قبلَ مائتي عامٍ
بابُ بيتنا الكبير
له ذاكرةٌ من الترابِ
رأيت اثنين من أجداديَ المعمّرينَ
يقدِّسونَه كنعمةٍ متوارثة
وحينَ ماتا خلفَه بالسّرطان والحُمّى
وخرجَا على أكتافِ المشيّعينَ
شوّهتُ خشبَه بالطباشيرِ والطينِ

ماتَ كلُّ الذينَ شاهدتُّهم فِي طُفولتِي
يتحدّثُونَ
كيفَ جاءَ به جدِّي الأوّلُ
على ظهرِ جملٍ .

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

البكاء

المقالة التالية

الذئاب

اخر المقالات من الوسيلة المتاحة للبهجة

الرمل

كلّما بكَيتُ عرفتُ الحنينَ إلى قَبرِي..، قد يحدثُ فِي الأربعينَ، أن أراكَ أيُّها الموتُ، تعرفُ طريقِي

المرأة

مَنْ يفتحُ البحرَ لعاصفةٍ؟ بعنايتِها، هذه الرسولةُ، آمنتُ بِضَلالِي، ..اطمئنّوا، هيَ، ذاتُها ، بلا رحمةٍ ،

الذئاب

  أعرفُ.. اليسارُ ليسَ جهةَ القلبِ، والروحُ أبعدُ من غيمةٍ. ..هل الأرضُ غيرُ مهيأةٍ لوردة واحدةٍ،

البكاء

فِي فندقٍ له اسم امرأة فِي الطابق الذي أسفلَه بارٌ لم أكتشفْه إلا متأخِّرا فِي الغرفةِ