كل غصنٍ مائلٍ
يشبهُ حبيبتكَ
3
لا تنظرُ إلى أسفلٍ
كلما صعدتَ لأعلى
ستأخذكَ شجرة الوداعِ
إلى سرير الغيمةِ
4
احترسْ
الأعشاشُ التي ترى
عصافيرها ليستْ طيبة
أعشاشُ الوداعِ
بيوتٌ لثعابين الندم
5
لا تقفزُ من شجرةِ الوداعِ
إلى أرضٍ جديدةٍ
انتظرْ حتى تغسلَ يديكَ
من تلويحة الرحيلِ
6
عيناكَ خائفتان
لا تخفْ
بعد سبعة غصونٍ
لن تجدَ في حزنِ عينيكَ امرأةً
تستحقُ البكاءِ
7
اصعد ببطءٍ
احذرْ أن تغني
خلف مطربكَ الحزين
دعْ الأغنية السوداء
تسقطُ من شجرة الوداعِ
مثل ورقةِ خريفٍ
8
لا تنظر باكياً إلى أسفل
لأن ما تركته هناكَ
لم يكنْ يوماً
أرضُ روحكَ
9
تأمل هجرةَ روحكَ
وأنت تصعدُّ لأعلى
لا تدخلَ النعاس بصورةٍ
أو رسالةٍ
الذكرياتُ على شجرة الوداعِ
مؤامرةٌ ضد القلب
10
انظرْ
كثيرون حولك يصعدونَ
كثيرون يتسلقون أشجار الوداع
بدموعهم
فلماذا تظنُّ هذا الجحيم
لكَ وحدكَ؟
11
ليس لشجرةِ الوداعِ
غير صباحٍ واحدٍ
وبعيد
فاصعد لياليها الضيقةٍ
انتظر صباحكَ آخرها
حيثُ لا بكاء بعده
على الأوجه الغائبة
12
لا تتورطَ في الكراهية
دعْ الشرَّ بعيداً
وأنت تتسلقُ ببطءٍ
شجرة الوداعِ الأخيرِ
كنْ طيباً في الموتِ
وأنت تغلقُ عينيكَ
على حدائقكَ المهجورةِ
13
اصعدْ ببطءٍ
خطوةً خطوةً
مثل سلحفاة عمياء
تذكرْ..
قلبكَ أول الوداعِ
لا يزال عارياً
وقدماكَ في الفقدِ
ناعمتان
14
احبسْ جوعكَ
على شجرة الوداعِ
لا تقطفُ الثمار المُرّة
غداً تصل غايتكَ
غداً تأكلُ ما تشتهي
من فاكهة النسيانِ
يقولون أننا نلتقي بلا موعد ونفترق بلا سبب … في حديقة كل أنسان منا شجرة الوداع … هكذا هي الحياة … تحيتي … ليالي الحنين
بعد أن بحث أكثر عن مقالاتك … وجدت أن هذا المقال له توأم قريب الملامح …
أنه مقال
"" الراوي والمرأة في عنادها""
فتقول فيه
الحنين الذي بدا لي مثل حطاب حقود يمسك بلطته وينهال على جذع شجرتي بلا هوادة ..
الحنين الحطاب الذي كلما رأى صعودي ﻷعلى شجرة العناد ضرب ضربته ليسقطني بين يديه ..
"ماسرده الراولي في موقف العناد "
تقبل فائق تقديري … ليالي الحنين