أينَّ قميصها لأستردَّ عافيتي؟

الآنَ أخبروني الصدقَ
كيفَ أنامُ على سريرٍ
وهي في سريرٍ آخر؟
كيفَ لرئتين غير رئتيّ
أن تتنفسا هواءها؟
أيُّ عينٍ تقعُ على شهدها
في النوم والصحو
وليست عيني؟

ألا يتفتتُ الجبلُ العظيمُ
من قطرةِ ماءٍ؟
ألا أتهدمُ من دموعي؟
أتكومُ على حسرتي
مثل شبحٍ ضريرٍ؟

أينَّ قميصها لأستردَّ عافيتي؟

 لا قوةَ كي أنجو بعدها
لا صوت يحملني إلى ضفة النهر
غير صوتها

للوقتِ عقاربٌ عمياءٌ
أحايلها بالخمرِ والنومِ
أستهلكُ كبدي
لأجلِّ نسيانٍ مؤقتٍ
وبملحِ دموعي
أُفسدُّ عينييّ

2 Comments

اترك تعليقاً

Your email address will not be published.

المقالة السابقة

You Come with A Cruelty that I Do Not Deserve

المقالة التالية

ميتاً أتأملُ الكارثةَ ببطءٍ

اخر المقالات من عاطفة قاسية تلوّح بالعصا

اعترافات البارمان

يوماً ما سيقول لكِ البارمان: كان لدينا رجلٌ حزينٌ، قتلته امرأة تشبهكِ إلا قليلاً، لا تبحثي

عِتـــابُ الجِيم

في البدءِ أقولُ: أحبكِ، وأنا أكره روحي المختبئة في الظلِ كطفلةٍ مذنبةٍ، روحي التي ورطتني في

كمالٌ ناقصٌ

يا جميلةُ راهني على اسمٍ آخر أنا مجردُ كمالٍ ناقصٍ أبارككِ في موتي أُحدثُ عنكِ الترابَ