لأجلك
أصمت حين يجرحك الكلام،
تهربين من مفاتيح بيتنا،
فأقول ما حاجتي إلى فم ولسان،
ما حاجتي إلى لغة،
ولماذا أحمل عشر أصابع في يدي؟
خذيني إلى البحر لأبكي،
وإلى المقاهي لأبكي،
وإلى الشوارع لأمشي حافياً
على رصيفنا القديم.
لأجلك أكتبُ ،
وكلما أغلقتِ باباً،
فتحتُ عليكِ بابي،
فتذكري أنني أحبك هنا،
وأحبك هناك،
تذكري أنني لم أودعك بما يكفي،
ولم أحبك بما يكفي،
فأخبريني لماذا أبتلع كلامي ؟
لماذا أخاف عليك من صوتي
حين أتذكر أن مائة أغنية حزينة
لن تعيدك إلي؟
لأجلك أنام طويلاً،
ولا أضيع فرصة واحدة لأحلم بك،
مثلاً، بالأمس قبلتك مرتين،
وحين صحوت
لم أفتح فمي بكلمة واحدة،
حتى لا تسقط رائحتك
من شفتي.
طيب أن أراك ثلاث مرات
في الأسبوع،
وأن أدخل سريري طواعية
على غير عادتي،
طيب ألا أفقدك كاملاً،
وأن يبقى لي هذا الرماد.
تذكري حبيبتي
أنني قتلت عائلات كثيرة من النمل،
كلما مشيت وحيداً،
لأراك آخر الشارع،
تذكري أنني أستحق نهايتي
وأن السفن التي أغرقتها خلفك
كانت تحمل بحارة طيبين
من بنات أفكاري
لم يكن ذنبهم أنني أحبك
ليأخذونني إليك في كل عاصفة
كنت مجرداً من الحنان
قرصاناً بعين واحدة
شوهت ظهورهم بأظافري
وأنا أصرخ : اتبعوها..
لهذا أعترف بجريمتي،
وأطلب الغفران،
سأقول إنني لم أحب أحداً سواكِ،
ولم أقتل لأجل أحد سواكِ
وإن الحياة فكرة تافهة
إلا أنتِ
الأستاذ / كمال عبدالحميد
تشرفت بتلقى دعوتك الكريمة لزيارة مدونتك الرائعة ذات التصميم المتميز الحرفي والمحتوى الرائع
خالص تحياتي
مع رجاء التواصل
مدونتي منين اجيب ناس
فتحى حمدالله